الضيف أحمد.. الودعاء يرحلون سريعا
يغني "بيلي جويل": only the good die young، وهو ما ينطبق تماما على الضيف أحمد، طالب الفلسفة، الذي ولد في 12 ديسمبر 1936، وفارق الحياة يوم 16 أبريل 1970، وهو في الثانية والثلاثين من عمره.
عن طموحاته للمسرح، يقول الضيف أحمد: "أتمنى تطوير المسرح والكوميديا الإنسانية والاجتماعية التي كان يقدمها نجيب الريحاني".
ولد الضيف في مدينة تمي الأمديد بالدقهلية، وحلم أن يكون شارلي شابلن مصر، الذي يشبهه فعلا بجسمه النحيل.
أسس فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" بشكل رسمي في عام 1967، مع جورج سيدهم وسمير غانم، بعدما اكتشفهم المخرج "محمد سالم"، وعُرفوا بعد ذلك بالثلاثي المرح.
أجّروا مسرح الهوسابير، وأداره الضيف وتولى الإشراف الفني عليه، وقدموا سويا العديد من الأفلام، مثل: شاطئ المرح، 30 يوم في السجن، القاهرة في الليل، الزواج على الطريقـة الحديثة، فرقة المرح.
كما قدموا فوازير رمضان عدة سنوات متتالية، وشاركوا مع الفرقة في العديد من المونولوجات، أشهرها: "أصل الحليوة عودني، يوماتي ياكلني قلم، من كتر الضرب الشوق حلي، القلب حصّله ورم".
وقدّموا للمسرح: موسيقى في الحي الشرقي، المتزوجون، أهلا يا دكتور، جوليو ورومييت، وأخرج لهم الضيف "كل واحد له عفريت"، في حين ظهر منفردا في فيلم "عروس النيل"، بمشهد واحد، في دور مريض نفسي، وفيلم الحياة حلوة، بطولة نادية لطفي وحسن يوسف. وبعد رحيله، انتهت الفرقة.
في أثناء بروفة مسرحية "الراجل اللي جوّز مراته"، وهي من إخراجه، وتدور حول "صفوت الشربيني" -الذي أدي دوره "جورج سيدهم"- الميت الذي عاد للحياة، بطولة هالة فاخر وسمير غانم، شعر الضيف بصعوبة في التنفس، بسبب أزمة قلبية، فارق إثرها الحياة، في نفس يوم ميلاد "شارلي شابلن"، لأن الودعاء يرحلون سريعًا.